Radwan Ziadeh, “Decision Making and Foreign Policy in Syria.” Reviewed by Shadi Jabr
Posted by Joshua on Monday, October 29th, 2007
حول صنع القرار والسياسة الخارجية في سوريا المستقبل –
الاحد 21 تشرين الأول 2007 – العدد 2768 – نوافذ – صفحة 11
دمشق ـ شادي جابر
ضمن سلسلة الكراسات الاستراتيجية التي يصدرها دورياً مركز الدراسات السياسية الاستراتيجية بالأهرام، صدر مؤخراً كتاب جديد بعنوان "صنع القرار والسياسة الخارجية في سوريا" للكاتب والباحث السوري الدكتور رضوان زيادة.
.
ويقف الكاتب عند أبرز المحطات التي مرت بها الحياة السياسية في سوريا منذ الاستقلال عام 1946م، وانعكاساتها على آلية صنع القرار السياسي من زاوية تطور المؤسسات التشريعية والتنفيذية في سوريا قبل استقرارها على صيغة معينة أصبح لها الدور الفاعل في آلية اتخاذ القرار السياسي.
ويسلط الضوء على الأداء السياسي الخارجي لسوريا في فترة حكم الرئيس بشار الأسد، مبرزاً التحديات الكبيرة التي واجهها الأخير، والأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها الدبلوماسية السورية، بحسب الكاتب، وما رافقها من ارتباك واضطراب نتيجة التداعيات الخطيرة على سوريا إثر اتهامها باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
يستهل الكاتب دراسته بالوقوف عند تداخل المؤسسات التنفيذية مع التشريعية والقضائية ونشوء أجهزة متعددة داخل السلطة العسكرية، والتي يشير الكاتب إلى تعاظم دورها في التحكم بالسياسة الداخلية والخارجية، وما رافق ذلك من تطور للنخب السورية والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية التي طرأت على هذه النخب.. وهذا ما أدى، بحسب الكاتب، إلى انسداد دور النخب السياسية وفقدان حلقة حيوية في عملية التجدد الطبيعي للحياة السياسية في سوريا.
وينتقل الدكتور زيادة إلى وضع تصور لدور صانع القرار السياسي الداخلي في التأثير على صنع القرار السياسي الخارجي، وخاصة في ما يتعلق بعلاقة سوريا بدول الجوار الإقليمي، وصولاً إلى رسم السيناريوات المتوقعة بناءً على الإلمام بكيفية اتخاذ القرار وآلياته في المستقبل المنظور والبعيد.
يوضح المؤلف أن هذه الدراسة محاولة لتطوير نمط الدراسات التخصصية باعتباره وحده الكفيل بتطوير المؤسسات السياسية، بما ينعكس في النهاية على مأسسة مفهوم الدولة، وانتزاعه من السلطة التي هيمنت على الدولة وابتلعتها، إلى جانب المساهمة في تطوير الدراسات الجادة عن سوريا التي تكاد تنعدم في المكتبة العربية.
ويسجّل الكاتب "تاريخين حاسمين" كان لهما أبرز الأثر في صياغة التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا. الأول في شباط/ فبراير 1958م، حين اتخذ قرار الوحدة بين سوريا ومصر، والثاني في آذار/ مارس 1963م، عند تسلم حزب البعث السلطة في سوريا. ويعتبر الكاتب أن التاريخ الأخير حدد فيما بعد شكل الجمهورية الثالثة، وأن كلا التاريخين التأسيسيين لم يكونا مجرد قرارات فردية أو عسكرية معزولة، وإلا لما صح اعتبارهما فاتحتين لجمهوريتين مختلفتين، وإنما كانا تعبيراً صريحاً عن وعي النخب السياسية والاقتصادية والعسكرية في تلك الفترة، وإفرازاً لصراع داخل هذه النخب حول الأسبقية في الوصول إلى السلطة لتطبيق النموذج ذاته الموجود في وعي كلا الطرفين المتصارعين وخيالهما.
ويرى الكاتب أن الجمهورية الأولى "بين الاستقلال 1946م والوحدة السورية المصرية 1958م" كانت قد وصلت إلى أقصى لحظات ضعفها أو ما سماه باتريك سيل "الانحلال السياسي" قبل انهيارها تماماً في حضن الوحدة السورية المصرية. ويشير إلى أن المؤسسات الدستورية التي أنشئت بعد الاستقلال كمحاكاة للنموذج الفرنسي في نمط بناء دولته ومؤسساته ودستوره بدت هشة للغاية بعد أن أفقدتها الانقلابات العسكرية المتتالية حصانتها وهشمت معانيها الوطنية لدى السوريين.
ويسجل الكاتب أن دخول سوريا في عهد الجمهورية الثانية بالوحدة مع مصر عكس سقوط النخبة السورية أمام إغراء النموذج الناصري في بناء الدولة، وهو يرى أن صعود الضباط الأحرار إلى السلطة في مصر أعطى نموذجاً جذاباً للعسكريين الوطنيين في سوريا. كما يعرض الكاتب للآثار النفسية والفكرية والسياسية العميقة التي تركتها التجربة الوحدوية بين سوريا ومصر على النخب السورية، والتي يرى أنها وقعت في تناقض ظاهري وعميق، مهّد بكل يسر وسهولة لدخول سوريا في الجمهورية الثالثة. ويتحدث عن انقسام النخب السياسية السورية بعد الانفصال عام 1961م بين مؤيد للوحدة راغب في العودة إليها مهما كان الثمن، وبين معارض لها أطلق على حادثة الانفصال لقب "الانتفاضة المباركة".
ويشير الدكتور زيادة إلى أن صعود النخب العسكرية ذات التوجهات الإيديولوجية أدى الى خيار الحسم باتجاه الانتقال نحو نمط "الشرعية الثورية" بوصفها خيار السوريين ورغماً عنهم، ولذلك تحالف الناصريون والبعثيون الذين نجحوا في تسلم السلطة في 8 آذار/ مارس عام 1963م، ليعلنوا تدشين الجمهورية الثالثة، والتي كانت تحمل في طياتها استمراراً للنهج الناصري في إدارة الدولة لكنها تحمل في خطابها قطيعة مع السياسة الناصرية.
ويقول: إن النخب البعثية التي تسلمت الحكم بعد عام 1963م لم تكن تعبأ بهذا الديكور الخارجي طالما أنها لم تكن تشعر بأي حرج شرعي أو دستوري، وإنما كانت تهدف إلى إنجاز التنمية المستقلة عبر وسائل ثورية اقتصادية واجتماعية وتحقيق غايات سياسية خارجية. ويضيف: هذا النموذج من الدولة القائم على الحزب القائد الذي يُختزل في مجلس قيادة الثورة، والذي يُختزل بدوره في قائد الثورة، ظل قائماً منذ ثورة آذار/ مارس وحتى الوقت الحالي مع اختلافات شكلية، وأحياناً جوهرية، لكنها لا تمس بنية السلطة الأوتوقراطية أو عصبها القائم على استفراد حزب بالسلطة ثم بناء هيكل هرمي يكون رأسه رئيس الدولة.
وبعد استعراض هذه المحطات ينتقل الكاتب إلى آلية صنع القرار معتبراً أنها من أعقد الأمور وأصعبها، ولا يعود ذلك إلى تعقيدها أو تشابك العوامل المؤثرة في عملية صنع القرار بقدر ما يعود إلى سريتها وأحياناً تخبطها وعدم وضوحها أو استقرارها على صيغة قانونية معينة. وإذ يسجل الكاتب محدودية الدراسات الأكاديمية والمتخصصة حول سوريا، مقارنة بغيرها من دول الجوار كلبنان والأردن مثلاً، يشير إلى تصدي هذه الدراسات لموضوعات محددة دون محاولة دراسة آلية عمل النظام السياسي في سوريا، معللاً ذلك بأنه قد يكون نابعاً من قناعة تقول إن "الأسد هو سوريا، وسوريا هي الأسد"… موضحاً أن هذه العبارة وردت لدى كل من باتريك سيل الذي كتب السيرة الشخصية للرئيس حافظ الأسد، ولوسيان بيترلان الذي كان أكثر إعجاباً بسياسة الأسد الخارجية، وموشيه معوز الذي أطلق على الأسد "أبو الهول دمشق".
يتناول الكاتب أيضاً دور الجبهة الوطنية التقدمية المتحالفة مع حزب البعث في صنع القرار معتبراً أن هذا الدور لا يختلف كثيراً عن دور البعث، ويرى أن هذه الجبهة قامت على ترسيخ أسس النظام الذي أرساه الرئيس حافظ الأسد عبر تحييد أية معارضة محتملة، ولا سيما تلك المجموعات التي كانت تعتبر منافساً تقليدياً للبعث. ويضيف: إن اجتماعات القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية ليس لها أي تأثير جوهري في صنع القرار، إذ يقتصر دورها على الجانب التثقيفي، وعلى الرغم من أن الرئيس حافظ الأسد لم يكن يحضر اجتماعات الجبهة في العقد الأخير، إذ غالباً ما كان يوفد نائبه زهير مشارقة لإطلاع "الحلفاء" على التوجهات السياسية، فقد حافظ الرئيس بشار الأسد على حضور اجتماعات الجبهة، كما سمح لأحزاب الجبهة بفتح مقار لها في المحافظات وإصدار صحفها الخاصة.
ويقف الكاتب عند دور البرلمان السوري في صنع القرار معتبراً أن الدور المحوري لمجلس الشعب في الحياة السياسية في فترة ما بعد الاستقلال انعدم مع مجيء حزب البعث إلى السلطة عام 1963م، فلم تجرِ أية انتخابات برلمانية حتى قدوم الرئيس حافظ الأسد عام 1970م الذي عمد بدوره إلى تعيين أعضاء البرلمان في شباط/ فبراير 1971م، قبل أن يعاد إجراء الانتخابات كل أربع سنوات، في ظل رفع عدد مقاعد البرلمان وزيادة عدد أعضائه المستقلين إلى 83، مع احتفاظ حزب البعث وأحزاب الجبهة على أغلبية الثلثين، ومحدودية فرص نجاح النواب المستقلين إذا لم يكونوا على تفاهم كامل مع النظام.
ويعرض الكاتب أيضاً لدور مؤسسات المجتمع المدني مستنداً إلى المداخل النظرية في تفسير التسلطية في سوريا، وتأثير النظرية السياسية الخاصة بدور المؤسسات الشعبية، مشيراً إلى أن حزب البعث حاول منذ تسلمه السلطة أن يوظف المجتمع وفق أسس وظيفية، بمعنى تنظيم القطاعات الفعالة والمهمة سياسياً في مؤسسات نقابية، تعتبر عملياً رديفة للنظام، وتهدف بشكل رئيسي إلى تدجين الاحتجاجات الشعبية عبر تنظيمها في مؤسسات شبه رسمية، يكون للنظام دور الموجه والمحدد لأهدافها ونشاطاتها الرئيسية.
وفي استعراضه للبنية الهرمية للنظام في صنع القرار يقول الكاتب: إن هذه البنية أعطت موقع الرئيس دستورياً وقانونياً وواقعياً موقع الأفضلية المطلقة الذي لا ينازعه عليه موقع آخر، وانحسر تماماً أي تهديد لموقع الرئاسة مع نهاية أزمة الثمانينات، عندما نجح الأسد في إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية والتشكيلات العسكرية التي شكلت تهديداً لزعامته لصالح موقع الرئيس.
وبالانتقال إلى صنع السياسة الخارجية يسجّل الكاتب أنها ترسم عبر وزارة الخارجية التي لا تعود إلى رئاسة مجلس الوزراء، وإنما تقوم على التنسيق الكامل مع رئيس الجمهورية صاحب القرار النهائي في السياسة الخارجية السورية.
ويسلط الكاتب الضوء على السياسة الخارجية في عهد الرئيس بشار الأسد، وإذ يشير إلى خطاب القسم باعتباره أثار إعجاب الجميع، يتحدث عن ظروف إقليمية بالغة الحساسية رافقت وصول الرئيس بشار إلى السلطة جعلت سياساته الخارجية تعاني التخبط والاضطراب في بعض الأحيان. وفي هذا الإطار يرى الكاتب أن أحداث 11 أيلول/ سبتمبر كان لها انعكاس مباشر على العلاقات السورية الأميركية التي اهتزت كثيراً. فعلى الرغم من حصول سوريا على مقعد موقّت في مجلس الأمن دون معارضة واشنطن، إلا أن سياسة إدارة الرئيس بوش القائمة على ثنائية اختزالية وتبسيطية "من ليس معنا فهو مع الإرهاب"، وضعت سوريا في خانة المساءلة والإدانة خاصة في ضوء موقفها الداعم لحزب الله والمنظمات الفلسطينية كحماس والجهاد الإسلامي التي وضعت على اللائحة الأميركية للإرهاب.
ويتناول الكاتب أيضاً حرب تموز/ يوليو الأخيرة في لبنان ومحاولات سوريا إعادة إحياء دورها الإقليمي مستفيدة من نتائج تلك الحرب، مشيراً إلى نتائج مهمة بالنسبة لسوريا، بعد أن أعطى "النصر" المحدود لحزب الله والمتمثل في الدفاع الباسل عن الأرض اللبنانية وإسقاط عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في أرض الميدان، دعماً كبيراً للموقف السوري الذي وجد في ذلك فرصة مناسبة للتلويح بالخيار المقاوم في الجولان. فضلاً عن عودة سوريا دبلوماسياً إلى المحيط العربي والإقليمي والدولي بعد أجواء العزلة التي فرضت عليها عقب اغتيال الرئيس الحريري، كما يتحدث عن اتجاهات راجت في الإعلام الغربي ثم العربي مفادها أن سياسية عزل سوريا كانت فاشلة لأنها دفعتها لتعزيز علاقتها مع إيران وإلى مزيد من التشدد. وتعاظم الدور السوري مع وجود قوات اليونيفيل المكونة من عداد أوروبي كبير، حيث حاولت الدول المشاركة فتح حوار مباشر مع سوريا لضمان أمن جنودها، وهو ما كسر العزلة بشكل شبه نهائي عن دمشق.
ويخلص الدكتور زيادة في دراسته إلى وضع تصورات مستقبلية للتحديات التي تواجهها السياسة الخارجية السورية، مبرزاً أربعة تحديات رئيسية: التحدي الأول هو في تعامل السياسة الخارجية السورية مع نتائج التحقيق الدولي باغتيال الحريري ومع المحكمة الدولية ذات الصلة، ويرجح الكاتب أن تتزايد الضغوط الدولية بشكل كبير في الحالتين. أما التحدي الرئيسي الثاني فهو موازنة سوريا لعلاقتها بين محوري المنطقة الفاعلين، أي بين علاقاتها بإيران وبحزب الله، وبين دورها التاريخي داخل المحور السعودي المصري السوري. ويرى الكاتب أن التحدي الثالث هو العراق، إذ كيف يمكن صوغ سياسة خارجية لا تعترف بالاحتلال لكنها تتعاون مع الحكومة العراقية الموجودة في ظل الاحتلال، مشيراً إلى أن السياسة السورية ربما دخلت في نوع من البراغماتية الذرائعية. بينما يكمن التحدي الرابع بحسب الكاتب في ضرورة إعادة بناء السياسة الخارجية السورية بالاستناد إلى خيارات الداخل واحترام رغباته
Comments (13)
George Y. Krikorian said:
This is quite interesting.
A good plus would be to know a bit more about the author himself.
One thing a lot of people do not understand is the geo-political importance of Syria, irrespective of any regime in power there, in that part of the world.
For example, there is absolutely no way to minimize the influence of Syria in Lebanese politics. Just look at the map. Lebanon has a lot to gain from good friendly – but definitely “un-soviet” type imposed – relations with neighboring Syria. Both economies are complimentary.
Another thing is the Arab “appartenance” of Lebanon: Christian hard-liners should embrace it. But on the other hand, Moslem extremists should acknowledge too Christian Rightists’ great contribution in the well-being of a jewel like Lebanon. Here, it goes without saying that these same Christian Rightists should never forget, whether they like it or not, that they owe a lot to the first incursion of Syrians under Hafez Assad in their country, preserving them of an eventual fatal collapse. Unfortunately, nowadays a lot of Lebanese forget that.
It is indeed very sad not to have, for the time being, pre-Union (with Egypt’s Nasser) or post-Union Syrian governments-like alternatives, mainly because of the whole surrounding intermingled politics dominated since 1948 by the never-ending Palestinian-Israeli problem, by the birth and death of Nasser’s Arab nationalism, by the upcoming of a brilliant tactician called Hafez Assad, by the elimination of the Shah in Iran and the Mollahs’ “Terreur” (French Revolution) type regime, by the long civil war in Lebanon, by the assassination of Sadate and the failure of Camp David accords, by the rise and fall of Saddam, by the upbringing of Bashar Assad, and by the tragic elimination of Rafik Hariri.
Most of Syria’s foreign policy was, is and shall be planned based on the above events. The greatest player here was undoubtely Hafez Assad: he could manage to sail in these very dire straits, avoiding the ire of the States, cajoling sometimes with Israel (although definitely convinced by the continuing “Rape of Palestine” trauma), flirting with France, understanding UK’s desiderata, honeymooning with Moscow, befriending Iran, presenting his bills to Saudi Arabia and the Gulf, saving the unity of Lebanon (at least for some), condemning Saddam and his own brief rape of Kuwait, standing with the Iraq(i people at the end!
Syria has always been at the core of radical Arab nationalism more than anybody else. Maybe this has a lot to do with “Al-Kaoumieh Al-Sourieh” (Pan-Syrian Nationalism) principles as preached by the late Antoun Saadeh.
May be Syria is still not ready for a Western type of democracy! May be she is better off with that kind of power concentrated in the hands of the President. Maybe her foreign policy has to be conducted that way, at least for the time being!
October 30th, 2007, 3:46 pm
AnotherIsraeliGuy said:
Syria is “important” only because of one thing. It exports destabilization to its neighbors.
What can Syria under Asad ofer its neighbors?
Can it ofer technology? Can it ofer markets? Can it ofer investments? Can it ofer loans? No to all.
So how does Syria make itself important? By blackmail. It is very easy to disrupt and cause havoc and very difficult to build. Syria threatens its neigbors with terrorism and expects people to react well to this. Syria is very good at wrecking but very bad at building. I think it is a short sighted strategy that will backfire in the next 10 years.
October 30th, 2007, 4:06 pm
Alex said:
AIG,
You won’t understand it.
The fact Syria stopped the Lebanese civil war and kept Lebanon quiet and functional and with a booming economy is totally lost … all you know is that there was Syrian corruption and “control” in Lebanon.
The fact Syria saved the lives of 1.5 million Iraqis is useless in your opinion … Syria “exports violence to Iraq” is what you decided to see instead.
Syria is the country that took initiative for Madrid peace conference in the 90’s and the rest of the peace negotiations that followed for years … if your extremists did not kill Prime minister Rabin, he was going to make peace with Syria.
Syria is the country without which President Bush Senior and James Baker decided they could not build a successful coalition to oust Saddam from Kuwait … read Baker’s book .. read what President Bush told him about needing Assad’s blessing for the coalition.
Syria is the downtown of the Middle East … the heart of the Arab world …
Damascus is the city where the prophet decide to not enter because he only enters paradise once.
October 30th, 2007, 4:54 pm
AnotherIsraeliGuy said:
Alex,
Let’s be serious and realistic.
1) Can Syria invest in other countries, like Japan invests in China?
2) Does Syria have the ability to manufacture things like China does so that others would be interested in investing in it?
3) What percentage of Syrians know another language other than Arabic?
4) What percentage of Syrians are computer literate and ready for outsourcing style India?
5) Is there a technology sector that Syria is competitive in?
6) Is there a financial sector Syria is competitive in?
Maybe Syria has something to ofer its neighbors that is not negative. Please list it.
And of course Baker thought he needed Asad’s blessing. This is my whole point. The Syrians are great at being spoilers. They can spoil a lot in the middle east. They are ruthless and have no problem supporting terrorism and assasinating people and are geniouses at manipulating the Arab street with false promises of “resistance and dignity”. But there is nothing productive in all of this. It is all negative and counterproductive.
Please, Israel stopped the war between Fatah and Hamas in the west bank by arresting the Hamas leaders and fighters and by allowing Fatah to get weapons. I am not as cynical as you to portray this as something worthy of praise. Syria took over Lebanon for its own interests and stopped the civil war because it favored people who supported it and wanted peace and quiet in Lebanon.
October 30th, 2007, 5:16 pm
Alex said:
AIG,
That’s right. Syria is not Japan and it is not China. It is only a Mafia figure … always busy terrorizing the Japans and chinas of the Middle East.
And I will leave it at that.
October 30th, 2007, 8:44 pm
AnotherIsraeliGuy said:
Alex,
Syria is busy destabilizing Lebanon, Iraq and Israel. Until Turkey threatened to attack it, it was also destabilizing Turkey by supporting the PKK. It would have attacked Jordan by now if it were not for Israeli protection.
These are facts that you just won’t face. Why is Syria acting in the way it is? What PRODUCTIVE things can it ofer its neigbors? What can Syria build or can it only spoil?
October 30th, 2007, 9:31 pm
Alex said:
AIG,
This post started with you asking a question trying to understand why the gentleman from Egypt’s most respected Think Tank (Alahram’s center for strategic studies) says that Syria is very influential and that Bshar’s inaugural speech this year was popular with everyone.
I tried to explain.
You find it not logical.
October 31st, 2007, 2:17 am
AnotherIsraeliGuy said:
Alex,
Popular with who?
If Bashar was really that popular he wouldn’t have to opress his people so much and he wouldn’t be afraid of freedom of speech.
Don’t you see the blatant contradiction?
Most Syrians would prefer to see Bashar in jail or dead. That is the reality and Bashar knows it.
October 31st, 2007, 4:41 am
Alex said:
“Most Syrians would prefer to see Bashar in jail or dead”
Again, you analyze everything based on your own imagination.
First, most Syrians are very young …. below 25.
I will not spend too much time typing knowing that I have not been successful in convincing you of anything.
But I will copy and past the notes from Zenobia and Ehsani … both of them are Americans from Syrian parents… and they are neutral-t-critical of the regime. Actually, Ehsani, is quite critical if you notice elsewhere.
Here are their notes after they visited Syria this summer.
Zenobia talks about the “presidential elections” and all the street celebrations that she witnessed, Ehsani talks about the popularity of Bashar:
Zenobia wrote:
Still…still i want to say…it didn’t seem enough to explain… what appeared for the life of me…as spontaneous…participation..
the part i mean.. was the zillion kids… parading in their groups and hanging out of their cars…waving flags.. flooding the streets… singing, chanting, dancing, and generally causing a ruckus for several days… in a fashion that seems – way beyond what would be required if it was all on instruction from on high….
are they brainwashed completely???? i have no idea.
are they stupid…and don’t know what they supporting? maybe.
are they just interested in an excuse for a party?… seems a bit extreme lengths to go… and this doesnt’ really require chanting the ridiculous bashar song does it?…
dear commentors, no i am not kidding…maybe- these activities all seem trite, meaningless, and unimportant. after all , who cares what the 21 year old ignoramous thinks….
but let us not forget… that something like 70 percent of the country is under the age of 25. !!!!!
it is not a hard statistic to believe…babies and little kids everywhere…teens, college students… you feel old…just walking in the street! 30 is over the hill..here…
and these kids, dear friends…are everything coming…they are the dealbreakers, the ones who will decide…the future…
and that big show that went on..was definitely for them..it was a big pseudo rock concert, light show, production, delivered especially for them…
it is very carefully crafted with full understanding of who is important in the long run.
and who is REALLY in the hearts of these young people??????
dear commentors, i cannot accurately say.., but the fact that they were no serious ruptures in the visual fabric… (albeit, my foreign and untrained eyes might have missed it) says something…it must in itself reveal something about what is happening…
these children want desperately to believe in this myth..and to grab onto it. if nothing more than the naive, fickle, adoration of youth… still…it has that passionate essense…and force..the force of pride and stubborness, and need to make the image be true..it can’t easily be dismissed or ignored or rationalized.
i think.
May 30th, 2007, 9:46 pm
EHSANI2 wrote:
Those who think that Bashar is unpopular are wrong. I think that it is incorrect to assume that fear of the leadership drives so many people into such a showing of support.
Indeed, compared to the Syria of 1980-2000, it is easy to see why. Those of us who lived/visited the country during the above period can vividly recall how hard it was to find even bananas and toilet paper then. Hafez Assad was feared and respected but not liked. The same cannot be said of Bashar. His youth, looks, wife and kids, education and general demeanor are surely a big hit. Moreover, Bashar’s opening of the economy has allowed more people to drive and own cars and cell phones. Fear of the security services may still exist but nowhere near the levels under Assad senior. During Hafez’s days, once you were picked up, it was highly probable that you would not be heard from again. Now, you may get interrogated for a few days or months but you will be back. The cumulative impact of all this is what you see in the streets. Anyone who denies the level of the man’s support within the people of the country is being disingenuous.
October 31st, 2007, 7:04 am
AnotherIsraeliGuy said:
Alex,
You can bring as much anecdotal evidence as you want but you need to answer a very simple question: If Bashar is popular, why is he so afraid of the Syrians? Why is Syria one of the worst police states in the world? Why is the internet censored? Why is there no freedom of speech?
And the comments from people in Syria as well as Eshani say clearly that there is a very small elite that is enjoying economic improvement while the vast majority languish in poverty and risk being radicalized. That is the true picture.
October 31st, 2007, 10:40 am
George Y. Krikorian said:
The problem with you, ANOTHERISRAELIGUY, is that you see eveything from an “obtuse” eye.
You are right in some of your points, but that does not mean jumping to the conclusions you mention is adequate.
Nobody in the entire world conducts politics “uninterested”.
Of course that Syria might have her own interest in Lebanon, the same way Turkey influences parts of northern Syria and Iraq in her struggle with the PKK. This is a rule of the thumb. Any country, any time in history, makes sure that its sphere of influence in the next neighboring countries is “preponderant”.
I wonder why you do have that very black picture of Syria and Syrians in your mind (and heart).
Unless you were personally affected by some Syrian unfortunate political options, I don’t see why you go to these extremes.
Alex is very objective in the way he tries to make you understand.
It is entirely up to you to “get it”.
November 1st, 2007, 12:17 pm
AnotherIsraeliGuy said:
George,
I have a very realistic picture of Syria.
I do not have a black view of Syrians at all. In fact, I pity them for living under the yoke of an oppressive regime. But the facts about Bashar’s regime are clear. He will do anything to stay in power and his usual startegy and is being a spoiler and mainpulating Arab public opinion using false promises of “resistance and dignity”.
In my opinon, to be for Syria is to be against Bashar who is leading the country to a dead end.
Someone I know well took part in the Golani assault on the Hermon mountain in 73. When they took over the Syrian stronghold they found that the Syrian soldiers died handcuffed to their posts so they could not run away. This is basically what the Asads have been doing to the Syrians forever. They are forcing them to accept a vision and course of action that is bad for the Syrians but good for the Asads. The sooner you wake up to this reality, the sooner you will realize what needs to be done.
November 1st, 2007, 2:25 pm
George Y. Krikorian said:
Listen my dear AIG,
I am not at all defending the Asads. I am talking about Syria. Just stop your nonsense. In your writings, all you do is “fumigating your acidity”. Keep it for yourself, if you don’t want to be objective and understand. Your attitude is completely out of context. A regime is not there to stay for ever; a country is, unless you want to take it too!
Be realistic like a Rabin. Don’t be fool like a Shamir or a Begin. Obviously, Alex gave up on you, ’cause you’re utterly biased.
November 2nd, 2007, 4:08 am
Post a comment